كتب الشاعر عبد الرحمن محمد تحت عنوان/ وطني يا جنة المشتاق


  يا جَـنَّـةَ  المُـشـتاقِ   لِلمُتـفَـائِلِ
        يا  روضَةً   بِعَـبِـيرِها    لـلـقَـائِلِ
وطني علىٰ  مَـرِّ  الزَّمان  بخاطري
       وطني وَ فِي مُرِّ الزَّمانِ أطَابَ لي
وطني وَليسَ الشَّوقَ يهجُرُ ناظري   
       إن غِـبتُ عنهُ فَلَستُ عنهُ بِغَافِـلِ
وطَني غَلا  بِصَبَابَتِي و بُمُـهجَـتي
      وَ سَألتُهُ  فَـأجَـابَ  سُـؤلَ السَّـائلِ
وطَني و إن جَارت عليهِ  شَـدائدٌ
      مِثلُ الجِبَالِ الشُّـمِّ  ليسَ  بـمَـائلِ
وطني و إنّي في  هواكَ  مُـتَيَّـمٌ
      إنْ عابَ مَنُ يهجُـو فلستُ بِعاذِلِ
وطني  فلا  تحزنْ  فكلُّ  مُـلِـمَّـةٍٍ
    تمضى سُـدًى في عَـاجِـلٍٍ أو آجِـلِ
وطني  يعيشُ علىٰ ثَـراكَ  نَوابغٌ
     عَلِمَت ْ بِـأنّ  ثَرَاكَ   ليسَ  بِـزائِــلِ
فَلَـطالَـما  غارت  عليكَ  جَـحافلٌ
     فَأَبَدتَـها  بالسّـيفِ  لستَ  بحَـافِـل   
قد جَاءَ يَنشُدُ في رِحَابِكَ سُؤدُدًا
      بِـرِعُـونـةٍ  و  غَـشـاوةٍ و  تَطَـاوُلِ
لن  يَجـنِ غيرَ  مَـذَلَّةٍ  وَ  مَـهَـانَةٍ
     سُحـقًا  لـذاكَ  الخَاسِرِ  المُتَطَاوِلِ
اللّٰهُ  دَومًـا  مِن  كريمِ  عَـطائِـهِ
    يُنجِِيكََ من غَـدرِ الخَؤونِ الخَـاذِلِ
و لطالما  عاشت  عليكَ  مَـكارمٌ
     في الجُودِ وَ الأخلاقِ خيرُ فََضَائِلِ
و لقد أَفَضتَ بِنُـورِ علمِكَ لِلْـوَرَىٰ
     بسَـمَـاحَـةٍ تَـمحُو غَشَـاوةَ جَـاهِـل      
يا مهبطَ  الأديانِ  في  أزمانِها
     بالدِّينِ  و الأعراضِ لستَ  بِـهَـازلِ
أوطَـانُـنَـا ؛ أعرافُـنا ؛ مِلكٌ لَـنَـا
    فَـلْتَدفَـعُـوا  عَنها  مَـكيدةَ  سَـافِـلِ

تعليقات

المشاركات الشائعة