كأس شوق/ بقلم الشاعر أحمد سعادة

  و أراك فـي كـنـف الـنـهار قـريـرة
و تداعب الشمس الضحوك ثـناك

فـتـغـار منها أعين عـبـر الـضحي
و يـفوح مـن لـثـم النسيم شـذاك

هـي قـبلة فاض الـرضاب بثغـرها
مـن كـأس شـوق لـو تـرى عـيـنـاك

لـو كـان فـي ليل السها دام الجوى
و أنـيـن بــــوح لــو ســـرى لــبــاك

لـكـنـه طـاب الـهــوى فـي غـــفـلـة
أســرت فـــؤادا فـي شـغـاف ربــاك

مـلـيء الـحنين بـعـيـن قـلب أقبلت
مــن حــــور عـــيـنٍ هــل تــرى إلاك

غـامـت شـمـوسٌ فـي غياهب جـبها
مــن ذا يـمــوج بـبـحــرهـا يـغـشـاك

ألـوان طـيـفٍ يـوزعــون و لـو غــدا
بـحــرور صــيـفٍ يـسـتـبـيـح لـظـاك

لـعـدت هـطـولا مـن سـيـولٍ رحـمـة
مـزن الـسـحـاب مـن الـسـمـا تـرعاك

و يــغــازل الـلـحـن الـسـهـاد بـصــده
لـــو جـــن لـيـلٌ أو عـــــلاه ضــــحـاك

تعليقات

المشاركات الشائعة