كتب الشاعر عارف عاصي تحت عنوان/ يا كل عمري

  يَا عَـتْبُ سَوْطُـكَ فِي فُُؤَادِي غَـالـِبِي
مَـا كُـنْـتُ بَـيَـاعَ الهَـوَى لِـلـطَّـالِـبِ

إِنِّـي عَـرَفْـتُـكِ وَ الشَّـبَـابُ يَحُـفُّـنِي
وَ الآَنَ حَـالِـي فِـي الغَـرَامِ بِشَـائِـبِ

حُـبِّي طَـهُـورٌ مِـثْـلَ حَـبَّـاتِ الـنَّـدَى
لَـكِـنْ غُـبَـارٌ قد يَـطَـالُ سَـحَـائِـبِـي

لَــمْ أَعْـدُ حُـبِّي أَوْ تَـلـَوَّنَ خَـاطِــرِي
فَـالـرُّوحُ وَلْـهَـى لِـلْـفُـؤَاد الـذَّائِـبِ

تِـلْـكُـمْ حُـصُـونِـي قَدْ أُبِيحَـتْ كُـلُّـهَا
وَ لَـئِـنْ ذَهَـبِتِ فَـلَسْتُ عَـنْكِ بِذَاهِبِ

هَذَا فُـؤَادِي بَاتَ مِنْ صَرْعَى الجَـوَى
وَ تَــنُــوشُـنِـي حَـرْبٌ بِـظَـنٍ كَـاذِبِ

يَـا كُـلَّ عُمْـرِي ذِي رِيَـاضِي أَقْـفَرَتْ
رَوِّ الـغُـصُـونَ  المَـائِـلاتِ  لِـغَـارِبِ

الصُّـبْـحُ مِـنِّي كَـالمَـسَـاءِ جَمِيعُـهُـمْ
فِي لَـوْعَـتِي يَـشْـكُو  لِكُـلِّ كَوَاكِـبِي

أُخْـفِي دُمُـوعِي طَيَّ جَـفْـنِي أَتَّـقِي
لَـوْمَ الـعَـذُولِ بِـوَجْـهِهِ المُـتَـحَابِـبِ

كَمْ مِنْ نَصِـيحٍ لِـي بَهَـجْـرِ مَحِـبَّـتِـي
لَـكِـنَّ حُـبَّـكِ كَـمْ يَــؤُزُّ جَـوَانِــبِــي

أَشْـتَـاقُ بَسْـمَـاتِ الهَوَى بِصَفَـائِـهَـا
أَشْـتَـاقُ لَـهْـواً مِـنْ حَـبِـيـبٍ لاعِــبِ

إِنِّي أَنَـا النَّـهْرُ الذِي يَشْـكُـو الـظَّـمَا
مَنْ ذَا يُـرَوِّي قَـاحِـلِي وَ سَـبَاسِـبِي

يَـا كُـلَّ طَـيْفٍ قَـدْ يَـمُـرُّ بـِخَـاطِـرِي
ذُوبِي بِـكَـفِّي ؛ وَ امْـرَحِي بِـتَحَـابُبِ

ذُوبِـي كَقِـطْـعَةِ سُـكـْرٍ فِي رَاحَـتِي
فَـالكَـأْسُ سَـكْرَى كَمْ تَـتُوقُ لِشَـارِبِ

هَـيَّـا امْنَحِـينِي مِنْ رَحِيقِـكِ رَشْفَـةً
كَالشَّـهْدِ ثَـغْـراً فِي وُجُـوهِ كَـوَاعِـب

خَـلِّ العِـتَـابَ فَـلَـسْتُ يَـوْماًً عَـاتِـبـاً
قَـلْـبِي الـبَـرِئُ يُـذُيبُ كُـلَّ مَسَـالِبِ

يَـا رِقَّـةَ الأَزْهَـارِ تَـرْتَـشِفُ الـنَّـدَى
يَـا غِــنْــوَةً رَقَّـتْ لِـلَـحْـنِ الطَّــارِبِ

يَا كُلَّ لَـحْنٍ فِي اِرْتِـقَـاصَـاتِ الهَـوَى
غَـنِّـي لُـحُـونِي أَطْـرِبِـي لِمَشَـارِبِي

يَـا حُـلْـوَةَ العَـيْـنِـينِ أَخْـجَلْتِ المَـهَا
وَ سِهَـامُ لَـحْظِكِ عـِلَّـتِي وَ طَـبَائِـبِي

فَـتَـرَفَّـقِـي إِنِّـي أَذُوبُ بِـهَـمْـسَــةٍ
أَنسَى الجِرَاحَ . وَ تِلْكَ رُوحُ مَطَالـِبِي

لا مَـا نَسِيتُ الـحُـبَّ حَـاشَـا لِـلْهَوَى
وَ لْـتَـسْـأَلِي نَـجْـمـاً يَـبِـيتُ مُرَاقِبِي

أَخْشَى العِتَابَ وَلا أُسِيغُهُ فِي الهَوَى
إِنْ كَـانَ عَـتْـبُـكِ غَـايَـةً فَـتَـعَـاتَـبِي

أَحْـيَا بِحـُبِّـي أَوْ أَمُوتُ عَـلَى الـوَفَـا
فِي بَعْضِ وَصْلِـكِ قَدْ أَقَمْتُ مَذَاهـِبِي

تعليقات

المشاركات الشائعة