كتبت المبدعة سعيدة باش طبجي تحت عنوان/ يا نديمي
أَتْرِعْ الكأْسَ بأشْواقِي و هَاتِ
يانَدِيمِي ...هاتِهَا واحْيِ مَوَاتِي
..
فأنا قَد ذُبْتُ وَجْدًا
لسُلافاتِ القَوَافِي
و نَبيذِ الكَلِماتِ
اِغْمِسْ الرّيشَةَ فِي الأقْداحِ
و امْطِرنِي رَذاذًا ناضِحًا
يُخْصِبُ ذَاتِي
يا لَشَوْقِي...و الْتِیَاعِي
وحَنيني...لحُرُوفٍ
يانِعاتٍ آسِرَاتِ
هَطلَتْ ماءً زُلالًا
نَفَثَتْ سِحرًا حَلالًا
أغرَقَتْني بالهِبَاتِ
أخْصَبَتْني..و أثارَتْ
في دُرُوبي نَسَماتٍ
مِن عَبيرِ الذِّكرَياتِ
رَمَّمَتْ أشْلاءَ عُمْري....
جَمَعَتْ كُلَّ شَتَاتِي
أيْقَظَتْني مِنْ سُبَاتي
فَانتَفَضْنا مِن رَمَادٍ
مِثلَ عَنْقاءَ و طِرْنا
في العُلَا فَوقَ الرُّفَاتِ.
يا نَدِیمِي يا رَحِیقَ الشِّعرِ
يا حُلمَ القَوافِي
...يا رِفاقي يا لِدَاتي
إنَّهُ بَوْحِي و نَوْحِي
إنّه فرْحِي و تَرْحِي
و أنِينِي و شَكَاتي
إنَّهُ شَوْقِي و تَوْقِي
رَجْعُ حُبِّي و طُمُوحِي
..إنّه طَوْقُ نَجَاتي:
هَلْ تُرَى تُزْهِرُ أشْوَاقي
وأوْرَاقي.. و أقْلامِي
و أحْلَامُ دَوَاتي؟
هلْ يَرِفُّ الوَرْدُ فِي نَبضِي
و شِرْيانِي و أنْفَاسِي
فتَزْهُو نَغَمَاتي؟
هل تُرَى تَسْمَعُ ذاتِي
في أسَاهَا..ذاتَ عِشْقٍ
و الْتِيَاعٍ...زَفَرَاتي؟
هل تُرَى یُدْرِكُ شَوْقِي
أمْنِیاتِي؟
هل تُرَى تُدْرِكُ ذَاتِي
كُنْهَ ذَاتِي؟
(سعیدة باش طبجي 🍁تونس)
تعليقات
إرسال تعليق