كتب الشاعر أحمد المنصور العبيدي تحت عنوان/ شكرا كورونا

  هَلْ رَأَى الدَّهْرُ كُسالى مِثْلَنا

مُنْذُ عامَيْنِ لَزِمْنا صَفَّنا

***

يَبْدَأُ العامَ  وَنَمْضِي حالِمِين

بِنَجاحٍ دُونَ سَعْيٍ أَوْ عَنا

***

كَمْ قَضَيْنا لَيْلَةً فِي الْكُوفِي شَوب

وَالْأَراكِيلُ سِجالٌ بَيْنَنا

***

ثُمَّ نَمْشِي الصُبْحَ لَمْ نَحْثُثْ خَطى

وَكَأَنّا سَوْفَ نَلْقى حَتْفَنا

***

إِذْ قَضَيْنا اللَيْلَ لَمْ نَفْتَحْ كِتاب

أَوْ نُذاكِرْ أَوْ نُراجِعْ دَرْسَنا

***

نَدْخُلُ الحصَّةَ صُمّاً صامِتِين

وَكَأَنَّ الطَيْرَ حَطَّتْ فَوْقَنا

***

لَمْ يَكُنْ ذاكَ وقاراً بَلْ لِكَيْ

نَصْرِفَ الْأُسْتاذَ أَنْ يَسْأَلَنا

***

إِنْ يَسَلْ أُسْتاذَنا ماذا نُجِيب

لَيْتَنا نَعْلَمُ شَيْئاً لَيْتَنا

***

وَالْمُجِدُّونَ وُقُوفاً يَشْرَحُون

شَأْنُهُمْ عِلْمٌ وَجَهْلٌ شَأْنُنا 

***

وَانْقَضى العامُ بِفَرْزِ الداخلِين

لِلْوِزارِي فَنَدَبْنا حَظَّنا

***

حِينَ أُعْلِمْنا بِأَنّا مُبْعَدُون

عَنْهُ لَمّا لَمْ يُؤَهِّلْ سَعْيُنا

***

وَذَهَبْنا نَرْتَجِي عَطْفَ الْمُدِير

وَشَكَوْنا وَذَرَفْنا دَمْعَنا

***

ثُمَّ قالَ امْضُوا جَمِيعاً داخلِين

فَفَرِحْنا وَافْرَحُوا يا أَهْلَنا

***

فَدَخَلْناهُ حَيارَى تائِهِين

كَغَرِيبٍ قَدْ أَضاعَ الْمَوْطِنا

***

مِنْ جِدارٍ لِجِدارٍ ناظِرِين

عَلَّ فِي القاعَةِ مَنْ يُرْشِدُنا

***

وَانْتَهى الْوَقْتُ وَقُمْنا ضَجِرِينَ

قائِلِينَ الْوَقْتَ ما أَمْهَلَنا

***

وَالْقَراطِيسُ أَعَدْناهُنَّ بِيضاً

ما كَتَبْنا فَوْقَها إِلّا اِسْمَنا

***

وَرَجَعْنا وَكَاَّنَّ الصَّفَّ قالَ

عُدْتُمُ لا مَرْحَباً إِذْ مَلَّنا

***

وَبَدَأْنا عامَنا الثالِثَ لَمْ

نَتَغَيَّرْ أَوْ نُبَدِّلْ طَبْعَنا

***

وَقَضَيْنا نِصْفَهُ وَالْحَجْرُ جاءَ

مِثْلَ فُلْكٍ جاوَزَ الْبَحْرَ بِنا

***

فَعَبَرْنا بِسَلامٍ ناجِحِين

نِعْمَ هَذا الْحَجْرُ إِذْ عَبَرَّنا

***

يا نَجاحاً كانَ بِالْأَمْسِ خَيال

حَقَّقَتْهُ الْيَوْمَ كَوْرَونا لَنا

***

جَعَلَتْنا وَالْمُجِدِّينَ سَواء

وَيْحَ قَلْبِي لَمْ تُفَرِّقْ بَيْنَنا

***

وَمَشَيْنا نَسْلُكُ الدَّرْبَ مَعاً

لَمْ نَكُنْ بَعْداً وَلا هُمْ قَبْلَنا

***

يا وَباءً لَمْ تَكُنْ إِلّا دَواء

فَاتْرُكِ الْعالَمَ وَامْكُثْ عِنْدَنا

تعليقات

المشاركات الشائعة