لبنان/ بقلم الشاعر عبد القادر مراعبة

 لُبنــــانُ عُنـــوانُ البُـطـُــولةِ....مـــا رَكَــعْ
ألقى الخُضوعَ عَلى الخُضُوعِ وما خَضَعْ

سَـــــيفٌ عَـلى سَــــفْحِ الزَّمـانِ مُجَـــــرَّدٌ
وَقَعَــــتْ سُـــيوفُ التّائِــهـينَ وَما وَقَـــعْ

كَـــمْ حــاوَلـــــــوا إدخـــالهُ في غِــــمْدِهِ
لٰكِنَّـــــــهُ رَفــــضَ النَّــــذالةَ ....مارَجَـــعْ

بَلَـدُ الحَضـــــارةِ والنَّضـــــــارةِ وَالْــــوَفا
بَلَـــدٌ أَبِـــــــيٌّ فــي مَــــواقِفِهِ سَـــــــطَعْ

حَفِـــــظَ الْمَـــــوَدَّةَ والأُخُــــــوَّةَ والْفِِــدا
صــــانَ الأَمــــانَةَ والْحَصـــــانةَ والْبِيَـــع

آوى جُـــــــموعَ اللّاجِئــــينَ بِحِـضْــــــنِهِ
وَتَحَــــمَّلَ الْــحُـزنَ الدَّفـينَ مَــعَ الْوَجَــعْ

أرْسَـــى دُمــــــوعَ البائســـــــينَ بِنَـــهرِهِ
وَدَمـــــــاً زَكِيّاً مِـــــنْ بَواطِــــنِهِ دَفَــــــعْ

بَطَشُـــوا بِحَــربٍ فــي رُبـــوعِ جَــــنوبِهِ
كَيْ يَرْدَعــوهُ عَـــنِ الفَخـــارِ ..فَما ارتَدَعْ

لُبنــــانُ حِـــصــنٌ لــــنْ تَكِلَّ رِمــــاحُــــهُ
سَــيَصــونُ فـي حَــقل الكــرامةِ ما زَرَعْ

وَيُعــــيدُ للبَحـــــرِ الْحَزيـــــنِ بَهـــــــاءَهُ
وَيُـذيبُ أَلـــــوانَ الْمـــــــــرارةِ والهَــــلَعْ

لبنـــانُ أرْضَـــعتَ الحَــــيارى عِــــــــــزَّةً
ونَرى لِغَـــــيركَ مـــنْ نَذالَـتِــــــهِ رَضَــــعْ

تعليقات

المشاركات الشائعة