ثورة الحرف/ بقلم المبدع عبيدة الكيالي

 إذاْ أَنَّ صَبْريْ تَحْتَ حِبْرِيْ وَ حَمْحَمَاْ
عَلَىٰ ثَغْرِ جَرْحٍ فِيْهِ هَمِّيْ تَلَمْلَمَاْ

تُقِيْمُ حُرُوْفِيْ ثَوْرَةٌ فِيْ قَرِيْحَتِيْ
وَ تَبْنِيْ عَلَىٰ سَطْرِيْ إلَىٰ العَزْمِ سُلَّمَاْ

وَ تَرْبِطُ جَأْشَاً كُنْتُ أَخْشَىٰ انْفِكَاكَهُ
وَ تَجْعَلُ نَزْفَ الآهِ لِلْجَرْحِ بَلْسَمَاْ

فَترسوْ علىٰ شَطِّ الطموحِ قصيدتيْ
و يهدأ بحرٌ فيْ شِفاهيْ تلعثماْ

وَ ينْثرُ ثغرُ الجرحِ ماْ لَمْلَمَ الأسىٰ
ليجمعنيْ إعصارَ عِزٍ تقدَّماْ

فَيَاْ نائباتٍ هَنْدَسَ الدهرُ زحفهاْ
لتحتلَّنيْ قلباً و حرفاً و مبسماْ

و َ تَرْسِمَ فيْ وجهِ المسافاتِ غُربتيْ
و تُمحوْ بصوتِ الشِعرِ في سطرهِ الفَماْ

و تكبحَ حرفيْ فيْ دروبِ مبادئيْ
و تطْفئَ فجراً فيْ مدايَ تبسَّماْ

ألاْ أقصريْ لاْ تأمليْ غزوَ هِمَّتيْ
فلنْ تستطيعيْ كبحَ قلبٍ تألَّماْ

و لنْ توقفيْ خطويْ علىٰ دربهِ الذيْ
نَذَرتُ لهُ عمريْ و أرويتهُ دَمَاْ

فلاْ الآهُ تُثْنِيْ  ثورةَ الحقِّ في دَميْ
و جيشاً مِنَ الإصرارِ عَنِّيْ تَكَلَما

و لاْ كلُّ أيديْ البغيْ توهيْ إرادةً
بأعماقِ عمقيْ صاغهاْ مَلِكُ السماْ

تعليقات

المشاركات الشائعة