فلول الهاوية / بقلم د. عماد أسعد

يامن تمورُ به الأيام والحُقبُ
الأرضُ ثُكلى  وبعض النّاس لاتهبُ
وسطوةُ الإفك تستقوي بسطوتِها
والنّاس أهدافهُم مالٌ به العطبُ
تندّر الحبُّ  من غلوائم فعتَو
والحقدُ ديدنهم والوصبُ والكذبُ
أحلامهم في صحاري  البيدِ عامرةً
والعيش أرهقهم والخزيُ والصخبُ
توسّف العقل والأخلاق تلعنهم
لهم ضروبٌ مع الأشرار تلتهبُ
والموبقات على الأجداس ظلّهمُ
أزلامهم كالهَدَى والطّيشُ والجربُ
وفي الضّغينة إيقادٌ ومسغبةٌ
والعقل أمردُ بالأوصاب ينتحبُ
فوتّروا الحلم بالأصفاد فعلتهم
ضلُّوا النُّسور من الغوغاء تستلبُ
يراهنُ الوقتُ أنّ الحتفَ حتفهُمُ
وما يضيرُ من الحمقى  لهم طلبُ
تقاسموا الفُسقَ واحتالوا على جَللٍ
وما تحيفُ بهم بلوى وهم حطبُ
فروّعوا الأرضَ والأنعام شتّتها
لهم بلاءٌ وفي السّاحات يصطخبُ
زادوا القذى في عيون الحالمين وما
جَنوا سوى مِزَقاً بل كلّهم شغبُ
وهم سكارى تراهم حين ترمِقَهم
شدّوا الوِثاقَ على الأعناق تختضبُ
ياويحهم من عذاب القاع جُلّهُمُ
والقاع  ملهمةٌ بالقفر   تغتربُ
متى ينوسُ ضويٌّ في مرابعنا
ويهتدي الرّكبُ للغزلان يصطحبُ
وينعَم الخلقُ في ظلّ السّلام ولا
يكدّرُ العيشَ غربانٌ فتحتَرِبُ

تعليقات

المشاركات الشائعة