عزف الوجيب / بقلم الشاعر أحمد سعادة

 يـعـدو الـفـراق عـلى الفؤاد قرينه
رعــدٌ وبــرقٌ والضـباب يخيمـم

بَـعـُدَ الـذى شقـت عـبابَ بحـورِه
ويــلٌ بـلـيـلٍ والـظــلامُ يـخــيــم

وشـراعُ يـأسٍ أسـفـرته قـلـوعـه
وغـثـاؤه فـوق الصـخـورتنغم

عُـزِفَ الـوجيبُ ولـيس ثم أنينه
أوتـار لـحــنٍ بـالـوصـيد تُـكـَلـِمُ

إن دثـرونـى ولاح غـيـمُ نـواحه
رقـت دمـوع الـعـاشـقين تَـرَحِمُ

آهاتُ جرحٍ فى هواك تحوطـنى
شــامـية بـيـن الــمـلائــكِ تـُعْـلـَمُ

ولـقـد عـلمـتك حـين وصـل بيننا
أنَّ اللــقـاءَ قـــريــنَ وهــــٍم يؤثــم

صـكٌ بـغــدرٍ رغـم هـجرٍ صوته
قَـرْعُ السـماءومـوج بحـر يلطِـمُ

لـو كـنت أعــلـم ذاك غـيبٌ خِـلْتُه
أنَّ الـخـلـيـلَ بـرغـــم ودٍ يظــلــمُ

كــانت وحــبى والـوداد جموعهم
وهـــمٌ بـحـلـمٍ والــــظــلامٍ يغيــم

وبـكأس شـهـدٍ كـم عشقت مـرارةً
وشـقـيـت حِـيناً ضـلَّ فـيه الأدهـم

وبـوصـل دعـدٍ قـى زمـانٍ عـشته
فـى ظـل بِـيـْدٍ ضــلَّ فـيها الأنجـم

لــكـننى إذ خُـنت نفـسى أسـرتـهـا
والـروح مِـنِّى فـى لـظاها تـدمـدم

لاتـرحـمى دقـات قـلـبٍ أخـفـقـت
إنَّ الـخلائـق( صـاروا كـلاً )لُـوَّمُ

الله يـعـلـــم أن ودى صــفـا لـكــم
ولَهَجْـرُ  حُـبِّى فـى المظالم يصدم

تعليقات

المشاركات الشائعة