غدا ستعود / بقلم الشاعر فايز أحمد

غداً ستعود ْ
   هكذا قال الربيعُ
   وهكذا هتفَتْ ورود ْ
   هكذا وجهُ الحياةِ
   يفيقُ على وعود ْ
   غداً ..... ستعود ْ
   وننظرُ بعضَنَا شوقاً
   وتغلِبنا الردود ْ
   غداً ......
   أدسٌّ كفـِّي في يمينِكَ
   تسري آلاءُ الوجود ْ
   غداً
   خجلي يقبـِّلُ وجنتي
   ويتركُ شاهداً ..
   فوق الخِدود ْ
   غداً
   أدورُ بعَينَيَّ
   فأراكَ ...
   تملأُ من وجهي عينيكَ
   تعبرُ
   كلَّ الحدود ْ
   غداً
   تحدثني ..
   عن غيابِكَ في شرود ْ
   وعن ليالٍ كنتَ فيها
   والِهاً
   تبكي العهود ْ
   غداً
   تقولُ ويحكِ يا شقية
   ما رحلتُ على صدود ْ
   ولا وردتُ البُعدَ طوعاً
   ولا مشيتُ على جحود ْ
   غداً
   تعود ْ 
   مؤلَّقاً بالشوقِ
   ومُزداناً ..... تجود ْ 
       ــ
   نعم
   تعودُ يا روحي غداً
   تصارحني بالمُنى
   وتُريحُ قلباً ما سكن ْ
   غداً
   يبلِّلُ العُشبُ النديُّ
   راحَتَينا في وَهَن ْ
   و كأسُ فرحتِنا يدورُ
   يُبارِكه الزمن ْ
   غداً
   ماءُ الجداولِ ...
   بِصَفانا يُفتتن ْ
   والمروجُ ...
   زهرُها يصحو 
   من وسن ْ
   غداً
   نعيشُ
   يا حبيبي
   دنيانا معاً
       ــ
   نعم ْ
   كلُّ الناسِ قد قالوا حلم ْ
   هذا الذي أرجوهُ حلما
   في حلم ْ
   كلّ الناسِ قالوا ...
   إنَّ الذي قد كان يوماً 
   إنثلم ْ
   كلّ الناسِ أعطوني العدم ْ
   كلّ الناسِ تنظرني
   وتضحكُ في ألم ْ
   كلّ الناسِ كذابين
   لا يعلمون
   ما بين الحقيقةِ والوهم ْ
   لا ...
   غداً ستعود
   وتعودُ أحلامي تبتسم ْ
   وأعودُ أحيا يا حبيبي
   روحاً ... و دم ْ

تعليقات

المشاركات الشائعة